أمد/ بوخاريست: وصف نشطاء فلسطينيون مقيمون في دول أوروبا أن ما قام به القيادي في حركة فتح الفلسطينية نبيل شعث، بتعيين هيئة إدارية لاتحاد الجاليات الفلسطينية في أوروبا بالمسرحية الهزلية، وطالبوا الرئيس محمود عباس بالتدخل من أجل اصدار قراره بإجراء انتخابات نزيهة للهيئة، ينتخب ممثلوها بطريقة ديمقراطية كما ينص عليه القانون الأساسي الفلسطيني، وتلبية لتطلعات الرئيس بممارسة الديمقراطية الحقيقية.

واعتبر النشطاء أن ما جرى في اللقاء الذي دعا له شعث في العاصمة الرومانية "بوخاريست" واشتمل على مجموعة من الأصدقاء والمقربين منه وتعيينه هيئة ادارية خلال اللقاء لهيئة إدارية لاتحاد الجاليات الفلسطينية، مسرحية هزلية، وبداية لتفريق وتشتيت الجاليات الفلسطينية في أوروبا، مشيرين إلى أن الهيئة الجديدة المكلفة من قبل د. نبيل شعث، وأحد أقربائه "علي شعث" لم يُسجَّل لها أي نشاط طيلة السنوات الماضية يخص القضية الفلسطينية لا من قريب ولا من بعيد.

وأكدوا أن من قام باختيارهم د. شعث، لا يمثلون الجاليات الفلسطينية فعليًا ولم يشاركوا في نشاطاتها ولا معارضها، بل كانوا منشغلين طوال السنوات الماضية في جمع الأموال، ولا يفقهون القوانين الاجتماعية ولا التنظيمية، وإنما تم اختيارهم لتبادل مصالح شخصية فقط.

وأوضحوا أن للجاليات الفلسطينة خصوصيتها : من الناحية الاجتماعية – القانونية –  التنظيمية (اختلاف نمط التفكير)، وأن مؤسسات الجاليات تخضع للقوانين الغربية وبينوا أن من يمثل الجاليات الفلسطينية في أوروبا هي جميع المؤسسات المسجلة رسميا لدى الحكومات كمؤسسات فلسطينية ولازالت موجودة بنشاطاتها على ساحات العمل أما البقية فهم متصيدون كراسي ومناصب ووجه لمصالح.

يُذكر أن احدى الاخوات في اجتماع الورشة قالت الخلاصة : أطفالنا واحفادنا يعرفون انهم من فلسطين ومن مدنها غزة ويافا وحيفا والقدس ولكنهم لايعرفون المنظمات والأحزاب الفلسطينية ولانريدهم ان يعرفوا صراعاتها.

وقالوا، "أطفالنا وشبابنا يبحثون عن الانتماء الصادق لقضية عادلة ولايبحثون عن رواتب ومناصب وارضاء قادة فلديهم هنا مايكفيهم من مناصب وأحزاب وايدلوجيات ورواتب، احفادنا وأولادنا يريدون المستقبل وهو ملكهم ولاحق لابائهم واجدادهم ان يفرضوا عليهم ارائهم".

وأشاروا إلى أن د. نبيل شعث تغافل عن التعددية التي هي روح أوروبا السياسية وأضافوا، "يريد لأولادنا أن يعودوا إلى المركزية القاتلة والتعصب الاعمى للراي الوحيد"، وتابعوا "شعث لاتعجبه الطريقة الأوربية في التفكير والتجمع والتحزب والعمل والنشاط فيريد أن يفرض على أبنائنا طريقته وتفكيره ورايه وظنونه ومصلحته"، وأكملوا، "يرى أن الحوار مدمر ولايصلح لنا وهو يعتبر ان كل السنين التي رضع فيها أبنائنا العقلية الاوربية  يجب ان تمحى ونعود الى العقلية العشائرية القبلية والزعيم الأوحد والطاعة العمياء"، واستدركوا أن د. شعث لايؤمن بالتعاون والائتلاف والتنسيق ربما لانه لم يمارسهم في حياته ولكن أولادنا لايعرفون غيرها ولايعرفون مايسمى بالاتحاد الأوحد ذو اللون الواحد. 

وانتقد الناشط الفلسطيني في رومانيا نبيل أبو رجيلة طريقة تعيين هيئة إدارية لاتحاد الجاليات الفلسطينية من قبل الدكتور نبيل شعث، وقال، وضع فوقنا بانتخابات تعييينية مسرحية جالية متكبرة علينا اخذت اموالنا ولانعرف ماذا فعلت بها اهملتنا وشردتنا ومزقتنا.

وأضاف، افشلت وأوقفت جميع النشاطات وكل مافعلته كان نشاطات خلابية بهدف تسجيل مواقف لم ندعى اليها ولم نشارك بها لأننا لم نعرف عنها سوى من ماكتبوه عنها . 

وأشار الناشط أبو رجيلة إلى أن اغلب من تم تعيينهم لايعرفون هم ولا أولادهم الدبكة الفلسطينية ولايقرؤون عن فلسطين في لغة موطنهم.

وأكد على أنه كان من المفترض اجراء انتخابات نزيهة بين جميع أفراد الجاليات من الرجال الفلسطينيين المعروفين بوطنيتهم وانتمائهم الصادق لفلسطين ويؤمنون بعدالة قضيتهم ونظموا وشاركوا في العديد من النشاطات لأجلها.

وناشد الناشط نبيل أبو رجيلة الرئيس محمود عباس للتدخل الفوري والعمل على حل الهيئة التي شكلها د. نبيل شعث، واصدار قراره بالشروع بانتخابات مباشرة ليتمكن أبناء الجاليات الفلسطينية من اختيار ممثليهم بشكل مباشر.

يشار إلى أنه جرى اليوم الأحد، وبحضور الرئيس المكلف لدائرة المغتربين التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، نبيل شعث، وبمشاركة ممثل وزارة الاقتصاد علي شعث، التوافق على هيئة لاتحاد الجاليات في أوروبا على النحو التالي: سهيل الصباغ رئيسا راضي الشعيبي / نائب الرئيس، نائل الكحلوت/ أمين السر، عماد العلي / المالية، الدكتور علي القادي/ عضو، فيكتور سماعنة/ عضو، محمد السيد/ عضو، حازم عنتر/ عضو، بسام حجازي/ عضو، خليل حجو/ عضو، نزار خليل/ عضو

وجرى الاتفاق على أن يكون اجتماع الهيئة الادارية خلال النصف الأول من شهر يناير/كانون ثاني 2020 باليونان برئاسة السيد سهيل الصباغ.

يشار الى أن التوافق على هذه الهيئة جاء على هامش مؤتمر الجاليات الفلسطينية، الذي عقد في العاصمة الرومانية بوخارست، على مدار يومين.